القصاص فی النصوص الدینیة والأدبیة

یعتبر القصاص ظاهرة قدیمة فی المجتمعات البشریة.إلا أنه کان مختلفا عما وضعته الشرائع السماویة حیث إن المجتمع البشری القدیم کان یعاقب المجرم کیفما یشاء وفی کثیر من الأحیان لم یکن بین الجرم والعقاب تناسب یقبله العقل السلیم. والأدیان السماویة وضعت قانون القصاص لیکون هناک تناسب بین الجرم والعقاب ولکی لا یتجاوز المجتمع بشأن المجرم.والغرض الحقیقی من القصاص هو ردع أفراد المجتمع عن الجرائم لأنهم إذا أدرکوا أنهم مؤاخذون مقابل تصرفاتهم الإجرامیة ینصرفون عن الجرائم صغیرها وکبیرها. هل کان لظاهرة القصاص أثر فی الشعر العربی؟ وهل کان هناک علاقة بین ما ورد فی الشعر العربی من ألفاظ الثأر، والقود، وبین ما جاء فی الآیات القرآنیة حول القصاص؟ یلقی هذا المقال الضوء علی هذا الموضوع للإجابة عن الأسئلة التی وردت سابقا ولا شک أن هذا الموضوع بحاجة إلی دراسة أکثر عمقا.